على أي شىء يكون الحسد

على أَيِّ شَىءٍ يكونُ الحَسَدْ

وكلُّهم للمَنَايا رَصَدْ

ولو كنتُ أَحْسُدُ شيئاً حَسَدْتُ

على فلكِ الميلِ شمسَ الأَبدْ

اذاً لَحَسَدْتُ على ضَوئِها

وبُعد المنالِ لها والخُلُدْ

يقولون لي لو مدحتَ الرجا

لَ نِلْتَ الذي لم يَنَلْهُ أَحدْ

أُعالج دَهْراً به جُنَّةٌ

اذا صَلُحَ الشيءُ فيه فَسَدْ

يُغارُ بهِ المرءُ حوباءَ ه

ولا خيرَ في غارةٍ تُستَردْ

ولا لذَّةٍ تَسْتكِدُّ القُوى

وصحةِ روحٍ تُمِلُّ الجَسَدْ

وللهِ راضٍ يميُسورهِ

اذا قامَ للرزقِ قَومٌ قَعَدْ

مُصَابُ بَني مَزْيَدٍ في الهِيا

جِ بالحَازمِ العَازمِ المستَبِدْ

فَخُذْ يا ابنَ حمدٍ بها روعةً

نصيبَكَ من حربها والنَّكدْ

وقل للأميرِ على نأْيِهِ

سَقَى ربعَكَ الوابلُ المُحْتَشِدْ

يَعِزُّ عليَّ بمن رُزْؤُهُ

شَجىً في لهَاتِكَ ما يُزْدَرَدْ

وكيفَ أَغَّرَتْكَ عن صَاحبٍ

وَجَدت بمصرعهِ ما تَجِدْ

ونحنُ الى أَسدٍ تَدَّعي

الى والدٍ وتميمٌ أَسَدْ

رَحَى مُضرٍ تَمشي الرِّيا

حُ فيها وركنُ مَعَدِّ الأَشَدْ

دَعا يالعوفٍ فلم يأْتِه

سِوى قُلَلٍ في العَدَدْ

وأَجفلتِ الخيلُ عن فارسٍ

تُكسِّرُ فيه العَوالي قِصَدْ

ولو شَاءَ نجاه طافي الخَيا

رِ يمعجُ كالأَخدرِي الوَخِدْ

ولكن رأَى الصبرَ أَولى به

فكرَّ وهل للردى من مَرّدْ

فما دفع الموتَ مَنْ غابَ عن

هُ يومَ الطِّرادِ ولا مَنْ شَهِدْ

ولا صارمٌ مُغْرَمٌ بالكما

ةِ يَندِفُ أَوصالَها والزَّردْ

ولا ذاتُ مُعْجَمَةٍ سَرْدُهَا

كَنَمْنَمَةِ الجَدولِ المُطَّرِدْ

وكل امريءٍ فرَّ من يومهِ

سيسلُكُ نهجَ الطريقِ الجَدَدْ

فمن للطِّعانِ اذا خَبَا

وَحَرِّ الضِّرابِ اذا ما بَرَدْ

وَمَنْ للضيوفِ وشقِ الضيوفِ

وعقدِ الحبالِ وحلِّ العُقَدْ

ومن ذا يُنَهنِهُ ريعانَها

وقد جئنَ من كل أَوبٍ بَدَدْ

أَبابيلَ كالطيرِ مَزؤدة

تُصَبُّ عليها السّباطُ القِدَدْ

أَبا حسنٍ اِنَّها لوعةٌ

متى سُدَّ موردُها لم تَرِدْ

وانْ هي كانت على قُربها

وعيشكَ موجعةَ للكبدْ

فيا سندَ العُربِ لِمْ لا تكونُ

لقومكَ فيما جنوهُ سَنَدْ

تغمد ذُنُوبَ بني مالكٍ

فلولا تغمّدُها لم تَسُدْ

وثَاركَ اِنْ رُمتَ ادراكه

فلا تَغْلُ منه ولا تَقْتَصِدْ

وانْ أَمكنتكَ فلا ترمِهَا

ولا تسعَ في عزِّها المُضْطَهِدْ

ودعها تكونُ اذا ما اصطَلَي

تَ نارَ الحروبِ جَنَاحاً وَيَدْ

هُمُ الضاربونَ غَدَاة الصيا

حِ حُجْراً على شَأنِهِ والكَتَدْ

حَنَانَكَ واستبقِهم للقِرى

وللجارِ والزائرِ المُعْتَمَدْ

فَقَد بَذَلوا الألفَ عن واحدٍ

وفي الألفِ اِنْ لم يُضاموا قَوَدْ