كيف العزاء وأين بابه

كيفَ العَزاءُ وأَينَ بابُهْ

والحيُّ قد خَطَفَتْ ركابُهْ

بأَعزَّ منتَقِبٍ يَنِمْ

مُ على مَحَاسِنهِ نِقَابُهْ

كالبدَرِ في فزعٍ يَشِفْ

فُ كما يِشِفُّ به ثِيابُهْ

مُتَأَودٍ حُلْو الشَّمَا

ئِلِ من أَسَاوِرهِ حِقَابُهْ

زَعَمَ المُخَبِّرُ أَنَّهُ

ضُرِبَتْ على سَلَعٍ قِبَابُهْ

فطلبتُم كالأَيم أَو

كالسَّيْلِ في الليلِ انسِيَابُهْ

فاذا أَحَمُّ المقْلَتي

نِ يشينُ أَنملَه خِضَابُهْ

يَهتزُّ مثلَ السَّمهَريْ

يِ تَدَافعتْ فيه كِعَابُهْ

وقفَ الولائدُ دونَهُ

كالقلب يَسْتُرهُ حِجَابُهْ

أَقبلتُ أَسأَلُهُ وأَعْ

لَمُ أَنَّ حِرماني جَوَابُهْ

وَيلي على مُتلوّنِ ال

أَخلاقِ يُعجِبُهُ شَبابُهْ

لا رُسْلهُ تَتْرى اِلي

نا بالسَّلامِ ولا كتابُهْ

وعَلِمتُ أَنَّ هَواهُ أَقْ

صَرُ مذ تَجنبنا عِتَابُهْ

وفتى ظَفَرت بِوِدِّهِ

تَحْظَى بصحبتهِ صِحَابُهْ

حَسَنُ الفكاهةِ باسِمٌ

غِبَّ السُّرى حُلوٌ لُعَابُهْ

ماضي العَزيمةِ ما تُرى

اِلا على شَرَفٍ رِكابُهْ

ويلوحُ بالفقَر البيا

تِ كما يلوحُ به سَرابُهْ

للهِ دَرُّ أبي سَعيد

دٍ يومَ يُعْجِزُنا ثَوابُهْ

ألقَاؤُهُ الطَّلْقُ البَشَا

شَةِ يسترقُكَ أَم خِطَابُهْ

زانَ السَّماحَةَ بِشْرُهُ

وأَعانَ منطقَه صَوابُهْ

وَدَفَعْتُ منه في سَوَا

دِ الخَطْبِ ثَقَّاباً شِهابُهْ

كطلاوَةِ السَّيفِ المُهَنْ

نَدِ تَطْبِيَيْكَ كما تَهابُهْ

مُسْتَغنياً عن صَاحِبِ

ما دامَ يصحبُه ذُبَابُهْ

ما يُسْتَدلُّ على مآ

رِبِهِ ولا يُدرى طِلابُهْ

غَلَبَ الرجال على طَري

قِ الحَزْمِ لما سُدَّ بابُهْ

وَرأَى الذي لم يُبْصرو

هُ وحالَ دونهم ضَبَابُهْ

يتناذرونَ زئيرَ لي

ثٍ من سِوى القَصْباءِ غابُهْ

بمقصَّفاتِ النَّبلِ وال

خَطيِّ يسْتَدْفي اِهَابُهْ

فالآنَ ليسَ يروعني

صَرفُ الزَّمانِ ولا انِقلابُهْ