لام العذول على هواه وفندا

لام العَذولُ على هواهُ وفنَّدا

فأَعاد باللومِ الغرامَ كما بَدَا

رَشأٌ قدِ اتخذَ الضلوعَ كناسَه

والقلبَ مَرعى والمدامعَ موردَا

ثَمِلُ القوامِ اذا بَدَا واذا رَنَا

فَضَحَ الغزالةَ والغزالَ الاغيدَا

كالوَردِ خَداً والهلالِ تباعداً

والظبى جيداً والقضيب تَأَودَا

مترنحُ الاعطافِ من خَمرِ الصِّبا

أَو قَدْ تَراه باللحاظِ معربَدا

أَيقنت أَنَّ من المُدامةِ ريقه

لما بدا دُرُّ الحَبَابِ مُنَضَّدَا

وعلمتُ أَنَّ من الحديدِ فؤادَه

لما انتضى من مقلتيهِ مُهَنَّدا

سيفٌ ترقرقَ في شَباه فِنْدُهُ

مالى بغير جوانحى أَنْ يُغمدَا

من منصفى من جَورهِ فلقد غدا

مَدْمي وسيفُ لحاظهِ متقلدَا

زَرقَ الأسنةَ في الرماحِ فلم أرَ

في رمحِ قامتهِ سناناً أَسودَا

آنستُ من وجدى بجانبِ خدهِ

ناراً ولكنْ ما وجدتُ بها هُدَى

متوردُ الوجناتِ ماءُ جبينهِ

الاّ ارتدى ثوبَ الحياءِ مُوَرَّدَا