لك المجد والحسب الأرفع

لكَ المَجدُ والحَسَبُ الأرفَعُ

وركنٌ من العزِّ لا يُدفَعُ

وأنت المثقفُ عطف الحبي

بِ غيرَ جريرِكَ لا يَتبعُ

نجاءٌ من الذُّلِّ حدُّ السِّنانِ

يَهمّ به المرءُ أو يُزمِعُ

دَع الضيمَ يرأمهُ عاجِزٌ

وخَلِّ سَفاةً بهِ تُصْرَعُ

وأرضاً جفا العزُّ سكانَها

كأنّ الأشمَّ بها أجْدَعُ

فقد تنجلي غمراتُ الخُطوبِ

يضيقُ بطالعِها المَطْلَعُ

ولا يتَناسى الفتى صبرَه

إذا نابَه الحدثُ المُضْلِعُ

أرى زَمناً ضاعَ أحْرارُهُ

وعيشاً يضُرُّ ولا ينْفَعُ

تَمُرُّ بهِ فرصٌ كالسَّحا

بِ تُقلِعُ عنّا ولا تَرجعُ

وكنتُ جَليداً على عَضِّه

فكيفَ شَكا شَجْوَه المُوجِعُ

ومَنْ ذا يُقارعُ أحْداثَهُ

إذا كنتَ من رَيبِه تَجْزَعُ

وغيداء أطلبُها في المُنى

وعندَ الرُّقادِ إذا أهْجَعُ

تُوافِقُ جِسمي وأينَ الذي

يوافقُ روحيَ أو يَطْمَعُ

وما كتُ أعلمُ أنّ الشَّرا

بَ يَبْرُدُ في كفِّ من يَمْنَعُ

أبى لابنِ حَمْدٍ طِلابُ العلا

ءِ أنْ يستقرَّ بهِ مَضْجَعُ

وإنْ يُدْرِك السَّبْقَ أقرانُهُ

إذا بادرَ الجَرْيَةَ الأسْرَعُ

تراهُ خَميصاً على فَضلَةٍ

من الزّادِ والمجدُ لا يَشْبَعُ

يَعُمُّ بإنصافهِ الزّائرينَ

فلا يَسْتَطيلُ ولا يَخْضَعُ

أبوكَ تلافى بتَدْبِيرهِ

فُتوقاً من الوَهْي ما تُرْقَعُ

وفي بعض ما ساسَهُ زاجرٌ

لمنْ كانَ يبصرُ أو يَسْمَعُ

فقُلْ مُبلِغاً لمليكِ الملو

كِ يا عضدَ الدولةِ الأروعُ

ومن لم يدعْ جُودُهُ سائِلاً

ولم يَخْلُ من خَوفِهِ مَوْضِعُ

جَمَعْتَ بحمدٍ نظامَ الأمورِ

وكانَ الشّتيتُ به يُجمَعُ

حككْتَ بهِ مِبْرَداً لا يزا

لُ ينحتُ في العَظْمِ أو يقطعُ

أقامَ على سُنَنٍ زَيغَهُمْ

وفي الحقِّ أنْ قَنَعوا مَقْنَعُ

وأنتَ ابنهُ حينَ جَدَّ المِرا

سُ واعتركَ اليأسُ والمَطْمَعُ