لولا الترفع عن قول الهجاء غدت

لولا الترفّعُ عن قولِ الهجاءِ غدتْ

هِيمُ القصائدِ في أعراضِكم تَرِدُ

مازلتُ أسلِفكم حمدي وأمنحكم

وُدّي وأُسرِفُ في وجدي وأجتهدُ

حتى أتيْتم بها شَنعاءَ فاضحةً

لا ينقَضي عارُها أو ينقضي الأبدُ

هَبني عذرتُكم فيها أتعذِرُكم

محارمُ الوُدِّ والأقوامُ والبلدُ

أسلمتُمونا لريبِ الدهرِ يأكلُنا

وفيكم المالُ والأهلونَ والولدُ

هَيهاتَ لن تلفحوا من بعدِها أبداً

أبعدَ صُحبتنا يرجوكُم أحَدُ