نحن لا نستنيل غيرك في الناس

نحنُ لا نَسْتَنيلُ غَيْرَكَ في النْ

ناسِ وانْ كانَ فيهم من يُنِيلُ

رِفدُهمُ يا أَخا الفواضلِ مَرْدُو

دٌ عليهم ورِفْدُكَ المَقْبُولُ

لا بقينا الى زَمانٍ به نَأ

مُلُ حُراً وغيرُك المأمُولُ

نقبلُ النَّزر من يَديك ولا نَقْ

بلُ نَيلَ البخيلِ وهو جَزِيلُ

فقليلٌ من الكريمِ كَثيرٌ

وكثيرٌ من اللئيمِ قَلِيلُ

انَّما هذه الصَّنائِع رِقٌّ

فَعزيزٌ مِن أَهلِهَا وَذَلِيلُ

يا خليليَّ ليس للهَمِّ شَافٍ

نَجَمَ القُبحُ واستَسرَّ الجَمِيلُ

وأَرانا من الشَّقَاءِ خُلِقْنَا

في زَمانٍ تَضُرُّ فيهِ العُقُولُ

فاسقياني مُفيدةً الجَهل حتّى

تَرياني من السفاهِ أَمِيلُ

عَلّلاِني فكلُّ جَدٍّ وَهَزلٍ

وَعَنَاءٍ وراحةٍ تَعْلِيلُ

ولكلٍّ من عيشهِ ما كفاهُ

كلُّ ما يَفضُلُ الكفافَ فُضُولُ