يا عيشنا والعيش أنت وإنما

يا عيشَنا والعيشُ أنتِ وإنّما

أدعوكِ ما ولعَ الهَوى بضلوعي

هل تذكرينَ العهدَ ليلةَ ليلةٍ

حمِد العَفافُ صَنيعكم وصنيعي

صفتِ النجومُ إلى المَغيبِ ولم تنلْ

غيرَ الحديثِ وقُبلةَ التوديعِ

وحِذاركم نظرَ الوُشاة بوقفةٍ

كادَ الفراقُ بها يكونُ شفيعي

أما الطلولُ فمِن هَوايَ خليَّةٌ

لكنّها في ذِلّتي وخشوعي

فأنا الذي قرّبتُ غيرَ مقَرَّبٍ

وأنا الذي ناديتُ غيرَ سميعِ

ما غالَ ذاكَ الوصلَ وهو مساعدٌ

لمساعدٍ والدهر جِدُّ مطيعُ

لو تنصفُ الأيامُ في أحكامها

ما مانعتكَ الشيءَ غيرَ مَنيعِ