ألآل ضواحك أم ثغور

ألآل ضواحكٌ أم ثغور

وليالٍ حوالكٌ أم شعور

وشموسٌ من القراطف تبدو

سافراتٍ وجوهها أم بدور

كتمتها الخدور عنا غداة البين

يا حسن ما كتمن الخدور

وتراءت لنا فخلنا بأن قد

وشحت بالثغور منها النحور

حاسرات سجف الأكلة تيهاً

ولها من قنا الوشيج ستور

وقفوا للوداع والأرض من ثقل

التشاكي يوم الفراق تمور

ثم ساروا والعيس من وله البين

على أنفس الكماة تسير

آهٍ يا ملبسي السهاد لمن

بعدهم حلة الرقاد أعير

كدر العيش عيشي والليالي

ربما شاب صفوها التكدير

صاح بالسيف مصلتاً في الأعادي

فأجبته هامها والنحور

ولو أن الأرواح تعطى أماناً

منه كانت خوفاً إليه تطير

وكأن الطلى تغاريد لفظٍ

وكأن السيوف فيها ضمير