سقى دمشق ومغنى للهوى فيها

سَقَى دمشقَ ومغنىً للهوى فيها

حَياً تهزّ له أعطافَها تِيها

لا زال للدَّوْح عطّاراً يراوِحها

وللسحائب خَمَّاراً يُغَاديها

دارٌ هِيَ الجَنَّةُ المَحبورُ ساكِنُها

إِنْ لَم تكنِها وإلّا فهيَ تَحكيها

تَباركَ اللَّهُ كَم مِن منظرٍ بهجٍ

يَستَوقِفُ الطَّرفَ في بَطحاءِ وادِيها

بِذَوْبِ صافِيةٍ دَقَّتْ حَواشيها

وثَوْبِ ضافِيةٍ رَقَّت حَواشيها

يا هَل تردُّ ليَ الأَيَّامُ واحِدةً

مِنَ الهَنَات الَّتي قضَّتْيُها فيها

ما بين ظبْيٍ بلَحْظِ الطَّرْف أقنُصُهُ

وظَبْيَةٍ بخِداعِ القَوْلِ أَحويها