ما كنت لولا كلفي بالعذار

ما كنت لولا كلفي بالعذار

أصبو إلى الشرب بكأس العقار

سال كذوب المسك في وجنةٍ

ورديةٍ تجمع ماءً ونار

هذا وما دب جنوني به

فكيف أن تم به واستدار

وفاتر المقلة ما زلت من

نواظر الخلق عليه أغار

ملكته رقي على أنه

يجير قلبي فتعدى وجار

ويلاه من صحة أجفانه

وما بها من مرض واحورار

وآهٍ من وجنتيه كلما

تعقرب الصدغ عليها ودار

أهيف ما تحت مزر القبا

أبلج ما تحت مدب العذار

مثل قضيب البان لكنه

يحمل في أعلاه شمس النهار

وكلما تاه علي اسمه

وجدته في الورد والجلنار