هذا الفراق وأنت شاهده

هذا الفراق وأنت شاهده

فإلام تكتم ما تكابده

خَلِّ السلوَّ لمن يليق به

وليبدين هواك جاحده

فالبين ما ظهرت علائمه

والحب ما نطقت شواهده

ولقد رقبت الطيف أسأله

عنكم فما صدقت مواعده

والمستمر على قطيعته

في الحب فاسدةٌ عقائده

ومن العجائب أن يزيد به

داء السقام وأنت عائده

متيقظٌ ورث الكمال فما

يخشى اعتراض النقص زائده

فالرزق والأجل المتاح معاً

في ضمن ما رقشت أساوده

وتكفل الفلك المدار له

بأسدٍ ما يقضي عطارده

لو قاست الكرماء حاتمها

بك أيها المقصود قاصده

لتسترت خجلاً مكارمه

وتحولت بخلاً عوائده

لم يرق مجداً أنت فارعه

من نام ليلاً أنت ساهده