لا تلوموا عليه قلب محب

لا تلوموا عليه قلبَ مُحِبٍّ

فجميع القلوبِ طَوْعُ يَدَيْهِ

لا تظنّوا عِذاره طرّز الخدّ

فما كان ذا افتقاراً إليه

إنما لحظُه أَراق دماءً

وبدا أُثْرها على وَجْنَتَيْه

فرأى وَردَها بقتليَ نمّا

ماً فأَوْلى بنفسَجاً عارِضَيْه

فتيقنتُ أنني ضاع ثأْري

حين لم يبق شاهدٌ لي عليه

تودُّون عَوْدي لو قَدَرِتْ إِليكم

وقد أَبْعَد المِقْدار في الَبْين شُقِتّي

كأَنّيَ سَهْمٌ كلّما جرّني الهوى

إِليكم رمتْني الحادثات فأَقصتِ

كأَني سأَلتُ الرّيح عن لين قَدِّها

فهزّت قضيبَ البان لي حين هَبَّتِ

له سائِلاً عِلْمٍ وجود يُجيب ذا

على عَجَل منه وذا عن تَثَبُّتِ

فذا بنوالٍ للمُؤالف مُنْطِقٍ

وذا بمَقالٍ للمُخالِفِ مُسْكِت