ألا سائل الركبان هل طل لعلع

أَلا سائِلِ الرُّكبانَ هَل طَلَّ لَعلَعٌ

كَما كانَ مَطلولَ الأَصائِل سَجسَجا

وَعَن حَرَجاتِ الحَيِّ ما لي وَما لَها

تُجَدِّدُ لي شَوقاً إِذا الرَّكبُ عَرَّجا

وَعَن أَثَلاتِ الجِزعِ هَل مالَ ظِلُّها

وَهَل تَخِذَت ريحُ الصَّبا فيهِ مَدرَجا

بِحَيثُ يَشِفُّ السِّترُ عَن ماءِ مَبسَمٍ

أَرى بابَ صَبري عَنهُ أَبهَمَ مُرتَجا

رَكِبتُ الهَوى عُريَ السّراةِ وَرُبَّما

رَكِبتُ إِلى الهَيجاءِ أَدهَمَ مُسرَجا

فَيا رُبَّ يَومٍ قَد صَليتُ بِحَرِّهِ

تَراهُ بِنارِ المُرهَفاتِ مُؤَجَّجا

غَدَوتُ وَجَفنُ الشَّمسِ بِالنُّورِ أَزرَقٌ

فَغادَرتُهُ بِالنَّقعِ أَرمَدَ أَدعَجا

سَقَيتُ العَوالي بِالنَّجيعِ فَنَوَّرَت

بَهاراً يُرى عِندَ الطِّعانِ بَنَفسَجا