أبا حسن لا حسن الله حالة

أَبا حَسَنٍ لا حَسَّنَ اللَهُ حالَةً

تُحَوِّجُ أَربابَ الشَبابِ إِلى العُذرِ

وَلا مَن يُنادي نَحوَ نَهرٍ وَدَوحَةٍ

وَوَجهِ أَخي حُسنٍ يُقابَلُ بِالبَدرِ

فَلا تَترُك الأَشغالَ طُرّاً وَتَرتَقي

إِلى أُفُقِ اللَذاتِ جَهراً بِلا سِرِّ

أَعِد دَعوَةَ اللُقيا عَلى مَسمَعي الَّذي

يَلِذُّ بِما أَودَعتَهُ دائِمَ الدَهرِ

وَلا تَنسَ ذِكرَ الكاسِ فَهوَ كَمالُها

وَحَسِّن لَها الإِغفالَ مِن حِليَةِ الذِكرِ

بِها حُلِّيَت حالي وَمالِيَ عيشَةٌ

سِواها وَإِلّا فَالسَلامُ عَلى العُمرِ

فَوَاللَهِ ما في الأَرضِ مَجلِسُ راحَةٍ

بِغَيرِ حُلى الراحِ الَّتي سَلَبَت صَبري

سَآلَفُها إِلفَ العَتيقِ كِتابَهُ

وَلا أَشتَهي وَرداً سِواها لَدى الحَشرِ