أثار الليث ألحاظ نيام

أَثارَ اللَيثَ أَلحاظٌ نِيامٌ

تَرى في قَتلَتي الثَأرَ المُقيما

أَرى الخَيرِيَّ يَمنَعُني جَناهُ

فَهَل أَلقاهُ ريحاً أَو شَميما

أَشيمُ البَرقَ يومِضُ مِن نَداهُ

وَأَشمَمُ مِن نَواحيهِ النَسيما

وَلَستُ بِمُشتَكٍ مِنهُ مِطالاً

فَمَن لِيَ أَن أَكونَ لَهُ غَريما

وَأَحسَبُ كُلَّ ذي نَظَرٍ رَقيباً

وَأَزعُمُ كُلَّ ذي نُطقٍ خَصيما

أَبُثُّ مَعَ البَليلِ إِلَيهِ شَوقي

فَتَبلُغُهُ وَقَد عادَت سَموما

أَخافُ الريحَ إِن ناجَتهُ عَنّي

تُعيدُ أَقاحَ مَبسِمِهِ هَشيما

أَلا يا جَنَّةً كانَت عَذابي

وَسَلسالاً سُقيتُ بِهِ الحَميما

لِنَفسٍ قَد حَلَلتَ عُرى عَزاها

وَعَينٍ قَد عَبَدتُ بِها النُجوما

لَئِن واصَلتَ يا موسى مُحِبّاً

لَقَد أَحيَيتَ يا عيسى رَميما