أحلى من الأمن لا يأوي لذي كمد

أَحلى مِن الأَمنِ لا يَأوي لِذي كَمَدِ

فيهِ اِنتَهى الحُسنُ مَجموعاً وَمِنهُ بُدي

لَم تَدرِ أَلحاظُهُ كُحلاً سِوى كَحَلٍ

فيها وَلا جيدُهُ حَلياً سِوى الغَيَدِ

حَسِبتُ ريقَتَهُ مِن ذَوبِ مَبسِمِهِ

لَو أَنَّ صِرفَ عُقارٍ ذابَ مِن بَرَدِ

لَو قيلَ وَالنَفسُ رَهنُ المَوتِ مِن ظَمَءِ

موسى أَو البارِدُ السَلسالُ لَم أَرِدِ

موسى تَصَدَّق عَلى مِسكينِ حُبِّكَ لا

تَرُدَّ كَفّي فَكَم باتَت عَلى كَبِدي

لا تُقذِ بِالنَأيِ وَالإِعراضِ عَينَ شَجٍ

أَذاقَها فيكَ طَعمَ الدَمعِ وَالسُهُدِ

زُرني فَلَو كُنتَ تَسخو بِالوِصالِ لَما

ساغَ العِناقَ لَما أَبقَيتَ مِن جَسَدي

قَد كُنتُ مَوثِقَ عَقدِ الحِلمِ مُذ زَمَنٍ

فَحَلَّهُ لَحظُكَ النَفّاثُ في العُقَدِ