أضاع وقاري من علقت جماله

أَضاعَ وَقاري مَن عَلِقتُ جَمالَهُ

فَيا زَهرَةً قَد زَلزَلَت جَبَلاً راسي

وَما ضَرَّ لَو واسى وَسَلّى بِزَورَةٍ

خَلِيٌّ جَرى فيهِ القَضاءُ عَلى راسي

فَأَلقُطُ دُرّاً مِن فُضولِ حَديثِهِ

وَأَشرَبُ طيبَ العَيشِ مِن فَضلَةِ الكاسِ

وَأَرخَصتُ عُمُري فيهِ وَهوَ ذَخيرَتي

وَأَنفَقتُ فيهِ كَنزَ صَبري وَإِناسي

وَغادَرتُ رَأييِ بِالعَراءِ مُذَمِّماً

وَأَوحَشتُ نَفسي فيهِ مِن سائِرِ الناسِ

وَأَفسَدتُ بَينَ النَومِ فيهِ وَناظِري

وَأَكَّدتُ وُدّاً بَينَ فِكري وَوَسواسي

سَأَصرِفُ صَرفَ الحُرِّ عَنهُ مَطامِعي

وَآوي بِهَذا القَلبِ مِنهُ إِلى الياسِ

أَما حيلَةٌ فيهِ فَيَعشَقُ ساعَةً

عَسى رُقَيَّةٌ أُرقي بِها قَلبَهُ القاسي