الجنة والجحيم في وجنته

الجَنَّةُ وَالجَحِيم فِي وَجنَتِه

مَع بَهجَتِه

وَالسِّحرُ مَعَ السَّوَاد فِي مُقَلَتِه

مَع لَفتَتِه

كُلّ مَن عَاينهُ يقول فِي رُؤيَتِه

مَع دَهشَتِه

هذا رَشَا قَد فَرّ مِن رضوَان

جُنحَ الغَسَقِ

لَوجَاد علَى فُوَادِ الظَّمان

أطَفَا حُرقي

بَدرٌ أزرَارُه تَبدّت فَلَكَا

رًوحِي مَلَكَا

عَينَاهُ مِنَ المَهَاة لَحظاً فَتَكَا

وَالخَالَ حَكَا

مِسكٌ مُستمسِك عَلَى سَوسَان

غضّ العَبَقِ

يَهدِي كَنَسِيم جَنَّةِ الرّضوَان

لِلمُنتَشِق

أحيَا وَأمُوت فِي هَوَاه كَمَدَا

رُوحِي كَسَدَا

أقسَمت فَلا أحِدَا عَنهُ أَبَدَا

صَبرِي نَفَدَا

مَن مَاتَ جَوَى فِي حُبِّهَ سَعُدَا

مِن غَيرِردَا

كَم أكتُمُ لاَ يُفيدُني كِثمان

زًَادَت حُرَقِي

يًستَأهِل مَن يَهِيم بالسَّلوَان

ضَربَ العُنُقِ

مَن نَسَّقَ خَدّه بِوَردِ الأَنف

بَعد القَطفِ

وَطَرّزَه بِسَالِفٍ مُتَعَطِّف

رقم الصُّحُف

وَالدّرّ غَدَا بِثَغرِه كَالصُّدَفِ

قَد أُنبِتَ فِي

مَرجِ كَم زَانَهُ مِنَ المَرجَان

بِالشَّهدِ سُقِي

لَو جَادَ عَلَى فُؤَاد الظَّمانِ

لَطَفَا حُرَقِي