بأبي من هد جسمي القوى

بِأَبِي مَن هَدّ جِسمِي القُوَى

طَرفُهُ الأحوَر

وَسَقَانِي مَا سَقَى يَومَ النَّوَى

وَيحَ مَن غَرّر

كُلَّمَا رُمتُ سُلُوّا في الهَوَى

تَاهَ وَاستَكبَر

يَالَهُ مِن شَادِنٍ صَيَّرَنِي

رَهنَ أشجَانِ

لَم يَدَع في الحُورِ منه عِوَضاً

عِندَ رَضوَانِ

مَرّ بِي في رَبرَبٍ مِن تِربهِ

يَقطِفُ الزّهرَا

وَهوَ يَتلُو آيَةً مِن حِزبِهِ

يَبتَغِي الأَجرَا

بَعدَمَا فَكَّرَنِي مِن قُربِهِ

آيَةً أُخرَى

وَالَّذِي لَو شَاءَ ما فَكَّرَنِي

بَعدَ نِسيَانِ

قَلَّبَ القَلب عَلى جَمرِ الغَضَا

وَهوَ فِي شَانِ

حَفِظَ اللهُ حَبِيباً نَزَحَا

خِيفَةَ الهَجرِ

جَاءَتِ البُشرَى بِهِ وَانشَرَحَا

عِندَهَا صَدرِي

وأَطَارَ القَلبَ مِنِّي فَرَحَا

ثُمّ لَم أَدرِ

هل مِنَ الإنسِ الَّذي بشَّرَني

أَم مِنَ الجَانِ

أم حَبِيبِ القَلبِ جاء بِالرّضَى

وَهوَ سُلطَانِي