خطرات الملام

خَطَرَاتُ المَلامِ

تُغرِي الهَوَى باستِعارِ

هِيَ هَاجَتُ أُوَارِي

وَالرّيحُ عَونُ الشِّرَارِ

قُل للاَحِ نَهَانِي

دَعنِي وَدِينَ ابنش هَانِي

أيّ خَدّ دَهَانِي

بَوَردةٍ كَالدّهَانِ

أبدَتِ الجَنتَانِ

مِنهُ جَنَى غَيرَ دَانِ

وَوَرَاءَ اللِّثَامِ

رَوضٌ ثَمِينُ النِّثَارِ

وَخِلاَلَ الإزَارِ

زاهٍ مِنَ الدّعصِ زَأرِ

فَتكُ لَيثٍ هَصُورِ

وحُسنُ ظَبيٍ رَبِيب

خَانَ فِيهِ نَصِيرِي

وَجَفَانِي حَبِيب

سَافِرٌ عَن مُنِيرِ

وَبَاسِمٍ عَن شَنِيب

أيّ وِردٍ لِظَامِ

وأيّ ضَوءٍ لِسَارِ

حَكَمَا بِالصَّغَارِ

لِلدّرِّ أو لِلدّرَارِي

رَشَأٌ طَابَ مَرعَاهُ

فِي مَرتَعِ شَبّ نَاره

كَان في الصّدرِ منشاهُ

فَأصبَحَ الصَّدرُ دَارَه

صَارِمٌ حُسنُ مَرآهُ

يَنِي النُّفُوسَ غِرَارَه

رُمتُ نَقعَ الأوَامِ

مِن رَونَقٍ فِيهِ جَارِ

وَعَدَانِي اغتِرَارِي

عَن خَوفِ ذَاكَ العِذارِ

خُذ فَؤَادِي بِقُوّه

يََاضعفَ تِلكَ الجُفُونِ

يا جي يا ابن ذروه

لأضلُعِ وَعُيُون

يا نعيما وشقوه

ومرآك والحب ديني

قُدتَنِي لِلحِمَامِ

فاذهب بجرح جُبَار

كَيفَ وَجهُ انتِصَارِي

وَالشَّمسُ مَوضِعُ ثأرِي

بأبي مُستَصِيلٌ

يَسُوءُ صُنعاً ويُحمَد

قيد أودى العليل

فارفق به يا محمد

وَاميه يَا بَخِيل

باللَّفظِ مِنكَ