زهر الآمال

زَهرُ الآمال

مِن رَوضَةِ الكاسِ

تُجنى حَبابا

لَمّا أَن صال

شَيطانُ وَسواسي

كانَت شَهابا

عَقيقٌ جال

لَهيبُ أَنفاسي

فَذابا

اِنسُ الغَداه مِن لَفظِ أَلحان

وَلَيسَ رَيحانٌ إِلّا صَدغاه

راحٌ تُلَبِّس

أَنامِلَ الشَربِ

خِضابَ نور

شَمسٌ تَعكِس

في وَجنَتي مُصَبي

أَحوى غَرير

ساقٍ أَلعَس

فَرَّ مِنَ السِربِ

إِلى الضَمير

تَجري عَيناهُ وَما سَقى النُدمان

إِلّا لِتَزدانَ بِها يُمناه

بَدرٌ أَشرَق

ذو غُرَّةٍ تَفتُن

بِها السُعود

مِمّا يُعشَق

يَكادُ يُستَحسَن

مِنهُ الصُدود

مَكارَ الحَق

خَلقُهُ أَحسَن

مِمّا يُريد

قَلبي مَثواه هَل يَألَفُ النيران

مَن كانَ رِضوان قِدماً رَبّاه

أَنا المُغرَم

لا أَشتَكي إِلّا

ما أَنتَ تَدري

أَما يَعلَم

سِرِّيَ مَن حَلاّ

مَكانَ سِرّي

وَقَد عَلَّم

خَيالَهُ البُخلا

فَلا يَسري

لَولا مَسراه لَما أَبكى الهَيمان

كَراهُ إِذ بان وَلا اِستَدعاه

هَل يُستَعطَف

حُسنُ أَبي بَكرِ

الطَلبي

حَكى يوسُف

وَظَلَّ في البَحرِ

كَالسامِري

لَمّا أَخلَف

غَنَّيتُ عَن جَهرِ

غِنا شَجي

كَم يا تَيّاه تَعتَلُّ بِالنِسيان

عِدني بِهِجران عَسى تَنساه