قضت خمر الثغور

قَضَت خَمرُ الثُّغُور

بِفِطرِ الصّائِمِينَا وَصَومِ المُفطِرِينَا

ألاَ بِأبِي شَبَابُ

تُدَارُ بِهِ الكُؤُوسُ

ثَنَايَاهُ الحَبَابُ

لَمَاهُ الخَندَرِيسُ

لَقَد عَبَثَ الشَّرَابُ

بِأَعطَافٍ تَميسُ

بمُقلَتِهِ فُتُور نَضَت سَيفاً مُبِينَا

وَنَطمَعُ أن يَلِينَا

وَقَد بَسَط الرّبِيعُ

بِسَاطاً مِن نَبَاتِ

وَطُرّزَتِ الرّبُوعُ

وَعَادَت مُذهَبَاتِ

وَقَد نَشِطَ الخَلِيعُ

إلَى تِلكَ الجِهَاتِ

وَمُندَمِجِ الحُضُور بِنَغمِتِهِ حَيِينَا

وَيُحيِي المُطرِبِينَا

و َبَدرِيّ المحيَّا

فَرِيدٍ بِالمَعَانِي

يُعَاطِينَا الحُمَيَّا

عَلَى نَغَمِ المَثَانِي

لَقَد أحيَا فَحَيَّا

لشَاجيّ وَعَانِي

يُعَدّ في السُّرور زَمَانَ المُفلِحِينَا

بِحُسنِ المُنشِدِينَا

فَبَاكِرهَا خُمُوراً

تُدَانُ بِهَا الدّنَانُ

وَأسقِيهَا الأَمِيرَا

لَهُ في المَجدِ شَانُ

تَقَلَّدَهَا الأُمُورَا

يَضِيقُ لَهَا الزّمَانُ

وَفي تَلكَ الأُمور صَلاَحُ المُؤمِنِينَا

وَشَقوَى الكَافِرِينَا