قلبي كواه تنفس الصعدا

قَلبِي كَوَاهُ تنَفُّس الصُّعَدَا

وَناظِرِي مُنذُ غِبتُ ما رَقدا أصلا

وَمَدمَعِي بِالهَوَى قَد اعتَرَفَا

وَأأَسَفِي مِتّ بَعدكُم أسَفَا

كَم أُنكِرُ الوَجد فيكَ وَالكَلَفَا

تُرى يُوَفي الزّمانُ مَا وَعَدَا

وَيَجمَعُ الله بالَّذي بَعُدا الشَّملا

قَنَعتُ بالطَّيفِ مِنك يا قَمَرِي

فَحَال بَيني وَبَينَهُ سَهَرِي

وَمُهجَتي منذُ غبتَ عن نظري

قَد فارَقَت مِن فِرَاقِكَ الجَسَدَا

وَأقسَمَت لاَ تَعُودُهُ أبَداً إلاّ

تُرَى تَعُود الحَيَاةُ في جَسدي

حَتَّى أُدَاوِي بِقُربِكُم كبِدي

وَإن يُمِتنِي جَفَاكَ قَبل غَدي

يفديك من ماتَ فيكُم كمَدا

فهل رَضِيتُم به يكونُ فِدى أَم لاَ

وَاحَيرَتِي في مُهَفهَفٍ بَهِجٍ

أَلحَاظُهُ سُلِّطَت عَلَى المُهَجِ

يَفضَحُ بَدرَ التَّمَامِ فَالبَلَجِ

لو أبصَرَ البَدرُ وَجهَهُ سجدا

وَلو رَأى خَدّه الهِلاَلُ غَدَا خَجلا

أطالَ سُقمي بِسُقمِ مُقلتِهِ

أَغَرّ يَسبِي الوَرَى بِغُرّتِهِ

مَا في الظِبا مِنهُ غَيرُ لَفتَتِهِ

لَو أَنّ هَذا الغَزالَ حينَ بَدا أَبصَرهُ

السامِرِيُّ ما عبَدا العِجلا

ما أطيَبَ العَيش حيثُ كنتُ خَلِي

حتَّى سَعَت بي على الهَوَى مُقَلي

فيا عَذُولي اقتَصِر وَلا تُطلِ