لاموا فلما لاح موضع صبوتي

لاموا فَلَمّا لاحَ مَوضِعُ صَبوَتي

قالوا لَقَد جِئتَ الهَوى مِن بابِهِ

شَرِقَت بِدَمعي وَجنَتي شَوقاً إِلى

ذي وَجنَةٍ شَرِقَت بِماءِ شَبابِهِ

حُلوِ الكَلامِ كَأَنَّما الفاظُهُ

يَشرَبنَ عِندَ النُطقِ شَهدَ رُضابِهِ

بِاللَهِ يا موسى وَقَد لَذَّ الرَدى

أَجهِز وَلا تُبقِ الجَريحَ لِما بِهِ

هاروتُ أَودَعَ في لِحاظِكَ سِحرَهُ

فَأَصابَ قَلبي مِنكَ مِثلُ عَذابِهِ

صَحَّحتَ يَأسي مِن وِصالِكَ مِثلَما

قَد صَحَّ يَأسُ الحَرفِ مِن إِعرابِهِ