نفسي فدى موسى وإن لم تبق لي

نَفسي فِدى موسى وَإِن لَم تُبقِ لي

أَلحاظُهُ نَفساً بِها أَفديهِ

يَهدي إِلى دينِ الصُباةِ وَحُسنُهُ

آيٌّ يُضِلُّ بِهِنَّ مَن يَهديهِ

فَعَلَت فِعالَ عَصا الكَليمِ لِحاظُهُ

بِمُصَدِّقٍ دَعواهُ لا يَعصيهِ

تَسعى لِقَلبِ الصَبِّ مِنها حَيَّةٌ

أَودَت بِهِ لَسعاً فَمَن يَرقيهِ

وَأَرى قُلوبَ العاشِقينَ تَحَيَّرَت

مِن تيهِهِ في مِثلِ قَفرِ التيهِ

جَدَّ الغَليلُ وَلَو أَرادَ تَفَجَّرَت

مِثلَ العُيونِ لَنا مَراشِفُ الفيهِ

شَقَّت ظُبى أَلحاظِهِ بَحرَ الهَوى

شَقَّ العَصا لِلصَبِّ كَي تُرديهِ

حَتّى إِذا أَمعَنتُ فيهِ مُغَرِّراً

أَغرَقنَني مَعَ جُندِ صَبري فيهِ

فَدَعَوتُهُ إِنّي بِحُبِّكَ مُؤمِنٌ

لَو أَنَّ إيمانَ الشَجي يُنجيهِ