هو البين حتى لم تزدك النوى بعدا

هُوَ البَينُ حَتّى لَم تَزِدكَ النَوى بُعدا

تَرَحَّلَ قَبلَ البَينِ لا شَكَّ مَن صَدّا

أَيا فِتنَةً في صورَةِ الإِنسِ صوِّرَت

وَيا مُفرَداً في الحُسنِ غادَرتَني فَردا

جَبينٌ وَأَلحاظٌ وَجيدٌ لِحُسنِها

أَضاعَ الأَنامُ التاجَ وَالكُحلَ وَالعِقَدا

وَكَم سُئِلَ المِسواكُ عَن ذَلِكَ مَلولٍ

فَأَخبَرَ أَنَّ الريقَ قَد عَطَّلَ الشَهدا

أَلا لَيتَ شِعري وَالأَماني كَثيرَةٌ

وَأَكذَبُها في الوَعدِ أَعذَبُها وِردا

أَتَأنَسُ عَيني بِالكَرى بَعدَ نَفرَةٍ

وَيَكحَلُ ميلُ الوَصلِ مُقلَتي الرَمدا

وَتَخدِشُ في وَجهِ الصُدودِ بِزَورَةٍ

يُصَيِّرُ فيها الشَوقُ حُرَّ المُنى عَبدا

عَجائِبُ لَم تُدرَك فَعَنقاءُ مُغرِبٌ

وَإِقبالُ موسى أَو زَمانُ الصِبا رُدّا