وافى وفي جيده عقد من الدرر

وَافَى وَفِي جِيدِهِ عِقدٌ مِنَ الدُّرَرِ

فَخِلتُ بَدرَ الدُّجَى فِي الأنجُمِ الزُّهُرِ

وَالثَّغرُ خَاتَمُ دُرّ جَلَّ صَائِغُهُ

مِن نُطفَةِ الحُسنِ لاَ مِن نُطفةِ البَشَرِ

كَأنَّ أنفَاسَ مُوسَى فِيهِ قد كمُلَت

بِسِرّ إحيَائِهَا لِلرُّوحِ فِي الصُّوَرِ

لَو لَم يَكُن قَد حَوَى مَاءَ الحَيَاةِ لما

يُحيِى النُّفُوسَ بِهَا مِن نَشرِهِ العَطِرِ

فَيَالَهَا جَنَّةً سَلسَالُ كَوثَرِهَا

يَجرِي عَلَى الدُّرّ لاَ الحَصبَا مِنَ المَدَرِ

وَنَضرَةُ الوَجهِ يَستَغنِي النَّدِيمُ بهَا

عَنِ المُدَامِ وَعَن رَوضٍ مِنَ الزَّهَرِ

بِالراحِ فِي فِيهِ وَالرَّيحانُ عَأرِضُهُ

وَنَرجَسُ اللَّحظِ يَحكِي وَردَةَ الخَفَرِ

ظَبيٌ إذَا مَا رَنَا أو هَزَّ عُودَ نَقَا

أجرَى قَنَاةَ الدّمَا بِالبِيضِ وَالسُّمُرِ

وَكُلَّمَا مَالَ خَطُّ قَدّهِ وَخَطَا

وَضَعتُ كَفِّي عَلَى قَلبِي مِنَ الخَطَرِ

لَم أدرِ هَل رَنَّحَت رِيحُ الصَّبَا غُصُناً

أَم قَامَةً خَطَرَت تَختَالُ بِالسُّكُرِ

أم خَطُّ يَاقَوتَ فِي تشدِيدهِ ألِفاً

فِي مُصحَفِ الحُسنِ رَأيَ العَينِ وَالبَصَرِ

أَستَغفِرُ اللهَ بَل لِلنَّاظِرينَ بَدَا

نُورٌ تَمَثَّلَ حَتَّى لاَحَ لِلنَّظَر

وَقَد بُلِيتُ بِعَشرٍ فِي مَحَبَّتِهِ

وَحَقّ عَشرٍ مِنَ الايَاتِ وَالسُّوَرِ

سُقمي بُكائِي عَنَائي لَوعَتِي حَرقِي

وَجدِي غَرَامي هُيَامِي فِكرَتِي سَهَرِي