يا سمي المصطفى يا بغيتي

يا سَمِيَّ المُصطَفى يا بُغيَتي

يا مُنى نَفسي وَحَظّي مِن زَماني

عَلِقَت مِنكَ بَناني أَمَلاً

لَيسَ لي مِنهُ سِوى عَضِّ بَناني

يا غَزالاً صادَ آسادَ الشَرى

وَقَضيباً قَد سَبى سُمرَ الطِعانِ

بَرَّحَ الشَوقُ إِلى عَينَيكَ بي

عَجَباً أَصبوا لِسَهمَي مَن رَماني

لَوعَةٌ بي مِنكَ أَم بي لَمَمٌ

ما النُهى وَالحُبُّ إِلّا طَرَفانِ

قُل لِحِبِّ الصَبِّ عَنهُ اِسلَم وَكُن

مِن سَلُوّي وَاِصطِباري في أَمانِ

شَغَفٌ قُيِّدَ ما يَبرَحُني

وَفُؤادٌ مولَعٌ بِالطَيَرانِ

ضَمِنَت طولَ غَرامي مُقلَةٌ

تُتلِفُ الأَنفُسَ في غَيرِ ضَمانِ

مائِلٌ بِالوُدِّ عَنّي نافِرٌ

مَرِحٌ كَالمُهرِ يَطغى في العِنانِ

لَيسَ بِدعاً نَفرَةٌ مِن شادِنٍ

فَرِقٍ أَو ميلَةٌ مِن غُصنِ بانِ

فَرَّ مِن عَدنٍ وَقَد بانَ عَلى

حُسنِهِ آثارُها أَيَّ بَيانِ

فَجَرى في مَرشَفَيهِ كَوثَرٌ

وَاِزدَهَت في وَجنَتَيهِ جَنَّتانِ

أَنكَرَ العُذّالُ إِعلاني بِهِ

شَأنُ مَن يَعذِلُ فيهِ غَيرُ شاني

الهَوى عِندِيَ إيمانٌ فَلا

بُدَّ مِنهُ في فُؤادٍ وَلِسانِ