أيا معدن الآداب والظرف والنهى

أَيا مَعدنَ الآدابِ وَالظَرف وَالنُهى

وَمِن قَدرُهُ في العِلم أَربى عَلى الشُهبِ

كَتَبنا لَكُم إِذ أَعوَزَ الطِرسُ أَحرُفاً

بِراحَةِ من قَد حَلّ في ساحَةِ القَلبِ

فَإِن كُنتَ تَرعى يا أَخا المَجدِ عَهدَنا

فَقَبّل فَدَتكَ النَفسُ في مَوضع الكَتبِ

فَتلكَ يَدٌ بَيضاءُ أَسدَيتُ نَحوَكُم

بِما لَكُمُ في القَلبِ مِن خالِصِ الحُبِّ

وَلَولا الَّذي أَزمَعتَ مِن حُسنِ تَوبَةٍ

وَقَد شاعَ هَذا عَنك في الشَرقِ وَالغَربِ

أَبَحتُ لَكَ التَقبيلَ في فيهِ إِنَّما

أَخافُ عَلَيكَ السكرَ يا نُخبَةَ الصَحبِ

عَلى أَنَّهُ ذَنبٌ كَما قَد عَلِمتُم

أَخَفّ عَلى المُشتاقِ مِن سائِرِ الذَنبِ