أدنو إليك فأقصى

أَدنو إِليكَ فأُقْصَى

وكم أَطيعُ فأُعْصَى

جَوْراً تَقَصَّيْتَ فيه

وجائِرٌ من تَقَصَّى

عِشْقِي كمالٌ فما لِي

أَرَاهُ عِنْدَكَ نَقْصَا

وليس تُحْصَى ذُنُوبي

ما لَمْ يكُنْ لَيْسَ يُحْصَى

حَرصْتُ فيكَ وقِدْما

لم يَتْبعِ النُّجْعُ حِرْصَا

سعيتُ مذ غبتَ لكن

لم أَرْضَ بالشَّمْس قُرْصا

فكان قَلْبِيَ قَصْراً

فصارَ بالهَمِّ خُصّاً

غَنَّى أَنِيني وَقَلْبِي

بالخفق يَرْقُصُ رَقْصَا

يا قَاسِيَ القَلْبِ مَالِي

أَرَى بَنَانَكَ رَخْصَا

البَدْرُ وَجْهُك لامَا

يعودُ بالنقصِ دِرْصا

يا خاتم الفَمِ سُؤلي

أَن أَجْعَلْ اللَّثمَ فَصّاً

متى أَرَاني أُفْنِي

لَمىَ المراشِفِ مَصّاً

أَرسلتَ طَيْفَكَ وهْماً

فصارَ في العَيْنِ شخْصَا

سرقتَ يا طيفُ نَوْمِي

متى عَهدتُكَ لِصّاً

يا طيفُ لَمْ تَخْتَرِعْ ذَا

ما أَنت إِلاَّ مُوَصَّى