أذم زماناً حال بيني وبينه

أَذُمُّ زمَاناً حال بيني وبينَه

وعوَّضَنِي مِن سَهْلِ عَيشي بصَعْبه

وأَخْرَجَنِي بالبَيْن من عَيْن مَالكي

فيا ليتَ شِعري هَلْ حلَلْتُ بقلبه

وما أَنَا مَنْ يَشْتَاقُ تقبيلَ كفِّه

ولكنَّني أَشْتَاقُ تقبيلَ تُرْبِه

وما أسفي إِلاَّ على قُرب ملكِه

وما حَزَنِي إِلاَّ على مُلك قُرْبِه

ورونقُ شخْصِ الجودِ في يوم سِلمِه

وإِشْرَاقُ وجْه النَّصر في يوم حَرْبه

وأَما الأَيادي فَهْي عِنْدي وفي يَدي

وما غَفِلت عن طِيبِ عَيْشي وطيبه

مواردُ كانت حاضراتِ بمحضري

ومُذ غِبْتُ فوق أَعناقِ سُحْبهِ