أمانا فإني من عتابك خائف

أَماناً فإِنِّي مِنْ عِتَابِكَ خائِفُ

وعفواً فإِنِّي بالجنايةِ عَارِفُ

على أَنَّ لي عذراً فإِن كُنْتَ مُنْصِفاً

فكن قابلاً أَوْ لاَ فإِنك حَائفُ

وما كَانَ شغْلي عنك إِلاَّ لأَنَّني

بفكرِي على تحْبِيرِ شكرِك عَاكِفُ

وإِن كان جِسْمِي عند لُقْياك قاعداً

فإِنَّ فؤادِي قبل لُقْيَاك واقِفُ

وإِن كُنْتَ قد أَخَلَيْتَ منِّي مَواقِفاً

فلي في مقاماتِ الثناءِ مواقِفُ

شكرت عتاباً رَقَّ منك وَراقَني

فقُلْت سلافٌ عَتْبهُ وسَوَالِفُ

وبرَّحْتَ لي لما تَعطَّفْتَ مُعْرِضاً

وكم بَرّحت بالعاشِقين المعاطِفُ

بحقك إِلاَّ ما مَنَنْتَ بعَطْفَةٍ

فمثلِي بلا شكٍّ لمثلكِ عَاطِفُ

وحسبُك فضلاً أَن تُرَى لي عاذراً

وحسبيَ فضلاً أَنَّني لك وَاصِفُ