أنا غرس بيتك إن أرد

أَنا غرسُ بيتكِ إِن أَرَدْ

تَ فأَظِمه أَو شِئْتَ فاسْقِهْ

وكذا بِصَدِّك إِن أَرد

ت فأَفنِه أَو شِئْتَ أَبْقِهْ

وكذاك نَعِّمْه إِذا

أَبقيتَه أَوْ لاَ فأَشْقِهْ

رقَّيتَهُ وحطَطْتَهُ

هَوْناً فليْتَ أَنَّك لم ترَقِّهْ

ووقيته لكن رضا

ك فليت أنك لم توقه

عوّضتَه من قُرْبِه

ودنوّ موضعِهِ بسُحْقِه

وجَعَلْتَه غَرضاً لنبلِ

زَمَانِهِ الرَّامي وَرشْقِه

والسعدُ طارِقُ همِّه

بالجِدِّ في تَطْبيقِ طُرْقِه

وَفَتَقْتَ أَمراً أَنت بَعْدَ

اللهِ مأَمولٌ لرَتْقِهْ

هَذَا بِلا ذنبٍ أَتا

هُ جَزَيتَهُ عنه بِحَقِّهْ

هو عبدُ أَنْعُمِكَ التي

لا ذاقَ منها طعمَ عِتْقِه

ورقيقُ جودِك لا رأَيـ

ـتَ خروجَهُ من تَحتِ رقِّه

يَشْكُو وَقَدْ أَعرضْتَ

ضيقةَ أَرضِه وظلامَ أُفْقِه

فاعْطِف عَلَيْهِ فإِنَّ عَطْ

فَك إِن أَتى فلِمُسْتَحِقِّه

وارْفُقْ به فسواكَ يَبـ

ـخَلُ من مَودّتِه برفْقِه

وامْنُنْ عليه قبل مَحْـ

ـقِ فؤادِهِ هَمّاً ومَحْقِه

يا غيثَه يا أُسَّ بيـ

ـتِ حياتِه يا بابَ رِزْقِه