إنني من عتقائك

إِنَّني مِن عُتَقَائِكْ
وبَقائِي مِنْ بَقائِكْ
أَيُّ فنٍّ لحياتي
بعدَ بُعدي عن فِنَائك
أَيها الرَّاحلُ إِن السَّعْـ
ـدَ مِنْ تَحتِ لِوائِكْ
وهْوَ إِمَّا قاطنٌ عنـ
ـدَك أَو مِنْ رُفَقَائِكْ
هو إِنْ سرتَ عديلُ
ونزيلٌ بِحِنَائِك
سرْ على اسْم اللهِ محرو
ساً بأَجنادِ الملائِكْ
من أَمامٍ أَنت محفو
ظٌ بهمْ أَو مِنْ وَرَائِكْ
وعلى كلِّ الَّذي
خلَّفتهمْ من خُلَفَائِك
وهم الصَّافُون أَضْحَوا
كلُّهم من أَصْفِيائِك
وامضِ مصحوباً فما السيـ
ـفُ بأَمْضَى مِنْ مَضَائِكْ
فبآبائِك قد نِلْـ
ـتَ المعالِي وإِبَائِك
بسَنَا وجْهِك يسرِي
ركْبُهم أَو بِسنَائِك
وترى الرَّاحةَ فيما
حَسِبُوه مِنْ عَنائِكْ
وتُرى فوقَ جيادِ
وهْي فُرْشٌ وأَرَائِك
سوف تُطْوَى لكَ أَرْضُ
الشامِ شَوْقاً لِلِقَائِكْ
وتُضيءُ الطُّرقَ للسا
رينَ من ضوْءِ بهَائِكْ
وستبدو معجزاتٌ
شاهداتٌ بولائِكْ
ويصيرُ الماءُ وهْو الـ
ـمِلْحُ شَهْداً في إِنَائِكْ
وتَرى في الشَّام ما عُوّ
دتَ من عِظْم اعْتِلاَئِكْ
وتَرى فوقَ أَمانيـ
ـكَ وأَعْلَى مِنْ رَجَائِكْ
وستلْقَى العِزَّ صفواً
خَالصاً مِنْ خُلصَائِكْ
وستُبدي فيَّ ما تُضْـ
ـمِرُه من حُسنِ رَائِكْ
وتُداوِي سُقْمَ حالي
واعْتِلاَلي بِدَوَائِكْ
وتُزِيلُ الهمَّ عَني
وعَنائِي باعْتِنَائِكْ
إِنَّه ليْس يُداوي
حزنيَ غيرُ هَنَائِكْ
وسَتَقْضِي لي بإِذْن
اللهِ ذَا قَبْلَ اقْتِضَائِكْ
وحديثي أَنَّ حَاليَ
مُظْلِمٌ بَعْدَ ضِيَائِكْ
وكَذَا يَغْدوا صَباحي
لَونُه لونُ مَسائِكْ
يا صَدَى أَرْضِي إِذا سر
تَ إِلى صَوْبِ سَمَائِك
صِرتُ إِذ سرتَ
وقد خلَّفْتَني من أُسَرائِكْ
ليتَني لو كنتُ حقاً
سائراً معْ أَوْلِيَائِكْ
وأُروِّي نورَ عينيَّ
وقَلْبي مِن رُوَائِكْ
وأُلبِّي أَن يسمِّـ
ـعَه صوتُ نِدَائِك
وتَرانِي وأَنا حا
ديكَ أَحْدو بِثَنَائِكْ
وتفوقُ الخلقَ إِذ حَا
دِيكَ أَعْلَى شُعرَائِكْ
وترى خَدَّيّ إِذ تمـ
ـشي شِراكاً لِحذَائِكْ
أَنا عبدٌ لك قِنٌّ
حُزتَ رقِّي بِشرَائِكْ
بأَيَاديكَ بمعرو
فِك عِنْدِي بِعَطَائِكْ
فاذكرَنْ عهدَك مِنِّي
مثلَ ذِكرِي لحِبائِك
كيف تَنْساني وحاشا
كَ وحَاشَا لوفَائِكْ
- Advertisement -