تركت حبيب القلب تهمي جفونه

تركتُ حبيبَ القلب تَهمِي جفُونُه

عليّ كما تَهْمِي عَلَيْهِ جُفُونِي

وفارَقْتُه والوصلُ يُبْدِي حَنينَه

إِلي كَما يُبْدي السرورُ حنيني

وقَاطَعْتُه طَوْعاً وكَرْهاً ولا أَرَى

كأَعْجَبَ مِنْ سَمحٍ بهِ وضَنِينِ

ومن قَبْلِ أَن يستخلصَ القلبُ في الهوى

رهونِي ويُوفِيني الغرامُ دُيونِي

على زلَّةِ كانَتْ له أَو خِيانةٍ

وهل أَحدٌ في الناس غيرُ خئون

ثكلتُكَ رَأْياً كان عقبي قبوله

سرورَ قلوبٍ للعِدَى وعُين

ويا قلْبُ لما لم يكن ذا أَمانةٍ

فِلمْ كنت لمّا خَانَ غيرَ أَمين

ومالَكَ لمَا غَبَّ مبذولُ عهده

غدوت بعهدٍ فيه غير مصون

أَحِنُّ لمَعْسُولِ الثَّنيّاتِ واللَّمىَ

وهيهاتَ أَن يَشْفي الغليلَ حنِيني

حَلَفْتُ لأَنِّي لا أَعاوِدُ صُلْحَة

فشُلَّت يَمِيني إِذ حَلَفْتُ يميني

وقد كانَ كفَّارةٌ غيرَ أَنَّه

تشدّد عقلي إِذ تسمّح ديني