تعودت الهوى والخير عاده

تعوَّدتُ الهَوَى والخيرُ عادهْ

ولا سِيمَا لأَغيَدَ لا لِغَادَهْ

ضَلالي في تعشُّقِه رشادٌ

وقَتْلي في محبَّته شهادَه

وإِنَّ العشقَ لو فَطِنُوا ذكاءٌ

وتَرْكُ العشق لو فَطِنُوا بَلاَدَهْ

فنارُ القلبِ تخبرُ عن شهابٍ

ودمعُ العين يَرْوي عن قتادَهْ

وقالوا ما لِعَاذله هُوُوٌّ

فقلتُ ولا لهُ عنْدي هواده

سأَخلعُ لا لَبِسْتُ له عِذَارِي

وأَقطعُ لا وَصلْتُ له القِلاَدَهْ

وبي من لا أُريدُ سوى رضاهُ

ويا بُعْدَ المرادِ من الإِرَادَهْ

سعدت وليس لي حزمٌ وغيْري

له حزمٌ وليس له سَعادَهْ