حاشا لمجدك أن يضاما

حاشا لمجْدِكَ أَنْ يُضَامَا

ولرُكْنِ بأسِك أَن يُرَامَا

ولِطَرْفِ عِزِّكَ أَن يَغُضَّ

على المَذلَّةِ أَو ينَاما

ولِسَعْد جَدِّك أَن يُسا

مَ لمشْتَرِيه أَو يُسَامَى

أَنْتَ الذي حامَى وأَوْ

رَدَ في الكريهةِ حين حَامَا

أَنْتَ الَّذِي ما نَامَ أَو

سلَّ الحفيظةَ ثم نَاما

أَنْتَ الذِي صَغَّرْتَ أَمْ

لاكاً عَهِدْنَاهُمْ عِظَاماً

أَنْتَ الذِي خاض الحِمَا

م وأَين من خاضَ الحِمَامَا

أَنت الذِي مُلِئَتْ بِك الدُّ

نْيا اعْتِزَازاً واعْتِزَامَا

قَامت بك الدنيَا وقد

حَسُنَتْ لساكِنها مُقَامَا

وحَسَمْتَ مِنْها الدَّاءَ لما

جرَّدَتْ مِنْكَ الحُسامَا

قُدْتَ الجيوشَ فقد ملأ

تَ بها البَسيطةَ والأَكامَا

جاءُوا وراءَك يتَبْعَوُ

نك إِذ فَتَحْتَ بهم إِمَامَا

وركَضْتَها فوقَ النَّعا

ئِم شُزَّبا مِثْلَ النَّعاما

ولَكَمْ رأَيْتَ الصفَّ منـ

ـتظِماً فبدَّدْت النِّظَاما

ولكمْ تَخَاصَمَت الظُّبَا

فَفَصَلْتَ بالبأْسِ الخِصاما

وكَفَيْتَ لما أَنْ قَدِرْ

تَ وأَطْفَأَ الماءُ الضِراما

متهلِّلُ الْمَعْرُوف لاَ

جَهْماً نَدَاكَ ولاَ جَهامَا

وكَذَاك أَفْعالُ الكِرا

مِ فما تُرى إِلاَّ كِرامَا