رب شخص سمج مستقذر

رُبَّ شَخْصٍ سَمِجٍ مُسْتَقْذَرٍ

وَسِخ الأَثْوابِ فَوَّاج السَّهَكْ

أَبْلَه العالَم إِلاَّ أَنَّه

في وصَال الإِلْفِ مِنْ أَهْل الحَنَك

وهْوَ أَعْيا الخَلقِ أَو ترسلُه

فقويُّ الفَكِّ دقَّاقُ الحَنَكْ

يُخرِجُ الدُّرَّة لي من بَحْرها

ويَسوقُ النَّجمَ من وسْطِ الفَلَك

فلكم خلَّص من أَسْرِ أَسىً

ولكَمْ أَنْقَذَ من شَرِّ شَرَك

فهو مِثْلُ الكَلْبِ كَم صَادَ مَهاً

وهْوَ شَيْطانٌ فكمْ قَادَ مَلَكْ

ليس يمشي العِلْقُ إِلاَّ خَلْفَه

وتراهُ سَالِكاً حَيْثُ سَلَك

فَإِذَا قَال له طِعْ ذَا طَاعَه

وإِذا قَال له اتْركْ ذَا تَرك

قلتُ إِذْ أَخْنىَ عليه حسنُه

بِحَبيبِ الْقَلْبِ قَلْنَا قَدْ هَلَك

وأَتى بالبَدْرِ منه نيِّرا

لا يُنيرُ البدْرُ إِلاَّ بالْحَلَك