سافر فوجه العيد سافر

سَافِرْ فَوجْهُ الْعِيد سَافِرْ

فلْتَرْجِعَنَّ وَأَنْتَ ظَافِرْ

ولْتَظهَرنَّ على عدوِّ

كَ إِنَّ حِزْبَ اللهِ ظَاهِرْ

ولتَظْفَرَنَّ بِما يَسُـ

ـرُّ مُوَحِّداً ويَسُوءُ كَافِرْ

ولتَمْلِكَنَّ الأَرضَ وحـ

ـدَك عامِراً مِنْها وغَامِرْ

ولْتَكُبُرَنَّ ويَصْغُرنَّ

بِكَ الأَصَاغِرُ وَالأَكَابِرْ

ولتَقْصرنَّ بِك الْقَيا

صِرُ حِينَ تَكْسِرُ والأَكَاسِر

ولَتَخضَعَنَّ لك الأَسِرّ

ةُ حينَ تَخْطبُكَ المنَابِرْ

سِرْ في أَمَانِ اللهِ فالْفَتْـ

ـحُ المبينُ إِلَيْكَ سَائِرْ

بَادِرْ فمثلُك مَنْ يُبا

رِي بِالفِعال ومَنْ يُبَادِرْ

فَدعْ الْعساكِر إِنَّ أَجـ

ـنَادَ السَّماءِ لَكَ العَساكِرْ

وَلَقدْ كَفاكَ الله تعـ

ـبئةَ الْميَامِنِ وَالميَاسِر

وزر الخَليلَ فَقَدْ تَشَوَّ

قَ أَنْ تكُونَ إِليْهِ زَائِرْ

والمسجدُ الأَقْصَى تَشَوّ

فَ أَنْ يَكُونَ إِليْكَ نَاظِرْ

مَا فِيه مَنْ يَعْصى عليـ

ـكَ وَمَنْ يُنافِي أَوْ يُنَافِر

خَافَتْ عبيدُك مِن سُطا

كَ وكَمْ لَهمْ فِي الخَوفِ عَاذِرْ

وتَستَّروا مِنْ رُعْبهم

يا وَيْحَهم هَلْ عَنْك سَاتِر

خَافُوا مِن الْغَرق المُبَا

كِرِ مِنْكَ إِنَّ البَحرَ زَاخِر

لي فِي الغَرامِ سَريرَةٌ

واللهُ أَعْلَمُ بِالسَّرَائِر

وخَشَوْا وَلَمْ يَغْرُرْهُم

بالَّليْثِ أَنَّ اللَّيثَ خَادرْ

سَيُطَاعُ أَمْرُكَ فيهم

إِنَّ الأُمور لَها أَمَائِر

والسَّيفُ أَبْتَر في

أَكُفهمُ وفي كَفَّيكَ بَاتِر

لَمْ يُخْطِئوا إِلاَّ لِعِلْمهمُ

بِأَنَّكَ خَيرُ غَافِرْ

وبِعُظمِ حِلْمِكَ فَهْو جَرَّارُ

الذُّيولِ عَلى الْجَرَائِر

وهمُ عبيدُكَ مَا لكَسْرِهِمُ

سِوى كَفَّيْكَ جَابِرْ

ولو أَنَّهم فَوْقَ السما

ءِ عَدَتْ إِلَيْك لَهُمْ مَعَابر

وإِن اسَجَار النجمَ بعـ

ـضُهُمُ فَمِنْكَ النَّجْمُ حَائِرْ

والدَّهْرُ أَصْبحَ عَاجِزاً

لمَّا رَجَعْتَ عَلَيْه قَادِرْ

وَقَضَى لَكَ الإِقْبَالُ تسـ

ـليم المقاد من المقادر

انت الغفورلكلِّ ها

فٍ والمُقيلُ لِكُلِّ عَاثِر

أَنتَ الَّذِي لاَ تُتَّقَى الـ

ـأَفْعالُ مِنْه بِالمعَاذِرْ

وَأَبُو العَظائِم لَيْس يَملأُ

صَدْرَه أَمُّ الكَبَائِرْ

وقَد انْتَسَبْتَ إِلى الشَّجَا

عَةِ والسُّيُوفُ لَكَ العَشَائِرْ

والنَّصْرُ إِرْثُكَ عَنْ أَبٍ

قَدْ كَان لِلإِسْلاَمِ نَاصِر

ولَقَدْ أَطَاعَتْك الْقُلو

بُ وأَخْلَصَتْ فِيكَ الضَّمائِر

ولَقَدْ تَساوَتْ في مَحَبَّـ

ـتِكَ البَواطِنُ والظَّوَاهرْ

لما مَلكْتَ قُلوبَنا

سَارَت بسيرتِكَ السَّرائِر

للهِ سِرٌّ فِيك يُسمَع بَلْ

وَيُبْصَر بِالبَصَائِرْ

كَمْ لَيلَةٍ أَحْيَيْتَها

نَامَ الأَنَامُ وَأَنْتَ سَاهِرْ

للهِ فِيها قَائِماً

وعَلَى سِوَاكَ الكَأْسُ دَائِر

وتَهيم بالأًسْدِ الغِضَابِ

وَهَام غَيْرُكَ بالجَآذرْ

وتَملَّها سَيَّارَةً

مصحوبةً مِنْ أَجْلِ سَائِرْ

لم تَغْن في الأَسْفارِ عنها

إِنَّها زَادُ المُسافِرْ

والقَولُ مِنْ سِحْرِ العقو

لِ وقَدْ أَتيتُ بِكُلِّ سَاحر

وأَنَا الْوَليُّ وقَدْ عطشتُ

إِلَى سَحَائِبكَ المَواطِرْ

ما شا لعدلك أن يكون

على فيه الدهر جائر

وأُعِيذُ مَجْدَك أَنْ أَكو

نَ وقَدْ نفقْتُ عليكَ بَائِرْ

وَإِذَا نَظَرتَ إِليَّ أَكْمَدْ

تَ المناضِلَ وَالمُناظِر

والْقَصْدُ قُربُكَ إِنَّه

نِعْم الأَخَائِرُ والذَّخَائِر

قَدْ كُنْت تُكرِمُ غائِباً

وأُريدُ ذَاكَ وَأَنْتَ حَاضِرْ

في القُربِ تَنْساني وقِد

ماً كنتَ لي في الْبُعدِ ذَاكِرْ

أَنت الَّذي لَوْلاَ مَدا

ئِحُه لمَا في سُمِّيتُ شَاعِرْ

أَوْلَيْتَني النُّعمَى فَقَا

بلتَ الجواهِرَ بِالجَواهِرْ