قد همت بالبدوي في الحلل

قد هِمْتُ بالبدوَيِّ في الحُللِ

وكَلِفْتُ بالحَضَرِيِّ في الكِلل

فالقلب حُلَّةُ ذَا وكِلَّة ذا

والجِسْمُ للشخصِين كالطَّلل

هذا يميل إِلى الجِيادِ وذَا

أَبداً تراه يَحِنُّ للإِبِل

بَدْرَانِ بل شمسانِ نُورُهُما

صَدَأُ العُقُولِ وصَيْقَلُ المُقَلِ

قال الفؤادُ وقد عَشِقْتُهما

مَالِي بِمحْبُوبين من قِبَل

لو كنت حاضرَنا وقد حضَرا

متلثَّمينِ بوردتيْ خَجَل

فلثمْتُ من فَرْع إِلى قَدَمٍ

وضمَمْتُ من صدْرٍ إِلى كَفَلِ

وعقدْتُ شعْرةَ ذا بشَعْرةِ ذا

وحَللْتُ ذَاكَ العقْدَ بالقُبَلِ