كتاب كريم جاءني بعد فترة

كتابٌ كريم جاءَني بعد فَتْرَةٍ

تَقيَّد مِنْها خاطِرِي لفُتُورِهِ

وكبَّر طرفي حِين لاَح هِلاَلُه

وَبَادَرَ مِن طَعْم الكَرَى لفُطُورِهِ

وولَّت همومي تَسْتَجِنُّ بليلةٍ

وجَاءَ سروري يَسْتَضِيءُ بِنُوره

أتاه سروري حين آنَس نَارَه

فكان كَمُوسَى والكتَابُ كَطُوره

وقبّلتُ منه طَيْفَ مَوْلىً أَحبُّه

سَرَى إِذ سَرَىَ في ليْلِ نقْسِ سُطُورِه

وما نزهت عيني على وشْي حبره

ولكنَّها قد نُزهَتْ في حبيره

فقد صِرْتُ عَبْدَ المُلْكِ مِنْ تَحْتِ سِرِّه

وإِلاَّ فَرَبّ المُلْكِ فَوْقَ سُرِيره