لأسرفت يا حماه في شدة الوقد

لأَسرفتِ يا حُمَّاه في شدة الوَقد

فلو شاءَ منه الثغرُ أَطْفاكِ بالبَرْدِ

فأَلْصِقْ بها ذاك المقبَّلَ ساعةً

فما الطبُّ إِلا دفعُكَ الضِدَّ بالضدِّ

ولم يَكْفِها أَنْ قَبَّلَتْك على اللَّمى

إِلى أَنْ أَراها قبَّلَتْكَ على الخَدِّ

ولو كان لي فيك المشارِكُ غيرَها

لأَبْصَر ما لا ظَنَّ بي أَنَّه عِنْدِي

وغيرُ عجيبٍ أَنَّ لونَكَ حائلٌ

أَلستَ تَرى ما يفعل الحرُّ بالوَرْدِ

متى ينطفي وهجُ السَّقامِ ونارُه

فأَجني ثمارَ الوصلِ من جنةِ الخُلْد

بلثمٍ يُعِيدُ المرْشَفَين بِلا لَمىً

وضَمٍّ يعود الصَّدرُ مِنْه بِلا نَهْدِ