من ذا الذي من مقلتيه يقيني

مَنْ ذَا الَّذِي مِنْ مُقْلَتَيْه يَقِيني

هَذَا الذي أَخْلَصْتُ فيه يَقِيني

ريمٌ له خَجِل الرُّمَاةُ وإِنَّما

يَرْمِي بقوسَيْ حاجبٍ وجُفون

ظبيٌ ضعيفُ اللَّحظ إِلاَّ أَنَّه

في الفتْكِ بالعشَّاقِ ليثُ عَرِين

يمشي فيدْعُوه القضيبُ سَرَقْتَني

وإِذا رَنا قال الغزالُ عُيوني

أَلِفُ ابنِ مُقلة في الكتابِ كَقَدِّه

والصَّدْعُ مِثْلُ الواوِ في التَّحْسِين

وشعْرُه لثغرِه سينٌ بدت

حارَ ابنُ مقلة عنْدَ تِلْك السين

أَنا لا أَريد تنزُّهاً في رَوْضةٍ

نظري إِلى وَجَناتِه يكفيني

يا للرِّجالِ ويَا لَها من فِتْنةٍ

في وضع ذاك النَّقْط وَسْط النُّونِ

والعينُ مثلُ العين لكن هذه

كُحِلتْ بِحُسْن وَقاحَةٍ ومُجون

لاقيتُه يوماً فقال أَما ترى

ما قد جرى منهم لَقدْ ظلمُوني

طَمِع الغزالُ بأَن يعارِضُ مُغْل

تي والبدْرُ أَيضاً طَامِعَاً يَحْكِيني

سبحان من خلع العُيُون وقال كُنْ

فتكَونَتْ في أَحْسَنِ التَّكوينِ