نثر الدهر عقد ثغر حبيبي

نثرَ الدّهرُ عِقْدِ ثَغْرِ حبيبي

فدُمُوعِي عليه تحكِي انْتِثَارَه

كلُّ سِنٍّ كالأُقحُوانة كانَتْ

فَغَدَتْ بالدّماء كالجلَّنارَهْ

كان في حَوْمَةِ التَّلاقِي وما كا

نَ بعيداً في جُمْلة النَّظَّارَهْ

ما كفته تلك الملاحةُ مِنْهُ

أَو أَرَانَا مَلاحةً وشَطَارَهْ

فأَتته الأَحجارُ عِشْقاً وزارتُ

هُ فلا مَرْحباً بتلك الزِّيَارَهْ

وكأَنَّ الأَحجار غارَتْ من

الخَلْقِ فشنَّت على ثَنَايَاهُ غارَهْ

لهفَ نَفْسِي على حلاوةِ ثَغْر

ذاقَ من بعدِها أَشدّ مَرَارهْ

كيف يسلو الفؤادُ ذكرَ حبيبٍ

حَسَدَتْنِي عليه حتَّى الحجارَهْ