ومخيم بين الحشا وشغافه

ومُخَيِّمٌ بين الحَشَا وشَغَافِهِ

نضَبَتْ بِحارُ الشِّعْرِ في أَوْصَافِهِ

السِّحْرُ في لحظَاتِهِ والنَّارُ في

وجَنَاتِهِ والماءُ في أَطْرَافِهِ

مبسوطُ عُذْرِ التِّيهِ أَنصفَ حُسْنُه

في تِيهِهِ والجَوْرُ في إِنصَافِهِ

قالوا لقَدْ أَسْرَفْتَ فيه وما دَرَوْا

أَنَّ اقتصادَ الصَّبِّ في إِسْرَافِه

عانقْتُ منهُ الغُصْن قبل ذُبُولِهِ

وجنيتُ منه الزَّهْرَ قبل جَفافِهِ

ولثمْتُ سالِفتيْهِ لثْماً لم يكُنْ

لولا وَسَاطةُ سُكرِهِ بِسُلافِهِ

مَزَّقْتُ ثوبَ النومِ عنه ولم أُطِقْ

تمزيق ثوْبِ السُّكْرِ عن أَعْطافِهِ

ورأَيتُ لثْم الثَّغْرِ بعد مئِينِه

متدرِّجاً مِنْها إِلى آلافِهِ

عِشْقي مُلُوكِيٌّ لأَنَّ مُعَذِّبي

ما زالتِ الأَملاكُ من أَسْلافِهِ