يا من تجنيه جنايات

يا من تَجنِّيه جِناياتُ

حياةُ عُشَّاقِكَ لو ماتُوا

راحُوا كما جاءُوا بلا طائلٍ

وأَصبحوا فيك كما باتُوا

قد عكَفوا فيكَ على جَهْلهم

كأَنكَ العُزَّى أَو اللاَّتُ

لبُّوا أَنيناً حينَ هاجَرْتَهمْ

كأَنَّما هَجْرُك ميقَاتُ

ما يصنعُ العُذَّالُ في مَعْشَرٍ

فاتوا وللعُشَّاقِ آفاتُ

من يمنعُ العذَّالَ أَن يَذْهَبُوا

ويمنعُ العُشَّاقَ أَن ياتُوا

يا من هواهُ غايةُ العاقِل

النَّدبِ وللأَشْياءِ غاياتُ

تَزْهُو بِك الدُّنْيا على أَخْتِها

وتحسدُ الأَرضَ السمواتُ

سكنْتَ في شِعْري فلم تَنْتَقِل

مِنْهُ ولا عَنْكَ اللُّباناتُ

شِعْرِي قُصورٌ أَنت حوريُّها ال

إِنسيُّ ما شِعْرِيَ أَبياتُ

لم أَنْسَ إِذ خدِّي على خدِّه

فجاءَ من دمْعِيَ فَوْجَاتُ

فقال كُفَّ الدمعَ عن وجْنةٍ

فيها من الزُّخْرُف آياتُ

قلتُ ولِمْ يا قاتِلي قالَ لِي

لا يَدْخلُ الجَنَّةَ قتَّاتُ