صبراً أبا عبد الإله عن التي

صَبراً أَبا عَبدِ الإِلَهِ عَنِ الَّتي

سَلَبَت جَميلَ الصَبرِ يَومَ تَوَلَّتِ

عَن دُرَّةٍ جَلى الضَريحُ جَمالَها

وَعَقيلَةٍ بِالمَكرُماتِ تَحَلَّتِ

حُجِبَت بِتُربِ القَبرِ عَن أَبصارِنا

لَكِنَّها بَينَ الجَوانِحِ حَلَّتِ

بَخِلَ الغَمامُ بِصَوبِهِ عَن تُربِها

فَسَقيتُها العَبَراتِ لَمّا اِنهَلَّتِ

عَزَّت عَلى الكُرَماءِ مِن مَفقودَةٍ

وَدَهَت مُصيبَتُها الجَلالَ فَجَلَّتِ

لَو تَستَبينُ الأَرضُ قَدرَ جَلالِها

بِكُمُ لَأَلقَت شَخصَها وَتَخَلَّتِ

رَيحانَةٌ ذَبَلَت وَقَرَّت أَعيُنٌ

أَلقَتكَ أَيامَ السُرورِ وَقَلَّتِ

حازَت بِكُمُ شَرَفَ العُمومَةِ فَاِنجَلَت

شَمساً دَهاها الكَسفُ حينَ تَجَلَّتِ

فَاِصبِر إِنَّ الحُرَّ مَن إِن تَدعُهُ

لِلصَبرِ طابَت نَفسُهُ وَتَسَلَّتِ

فَالمَوتُ أَمرٌ عَمَّ فينا حُكمُهُ

خَضَعَت لِعِزَّتِهِ الرِقابُ وَذَلَّتِ