أتاني وعرض الرمل بيني وبينه

أَتاني وَعَرضُ الرَّملِ بَيني وَبَينَهُ

حَديث لأَسرارِ الدُّموعِ مُذِيعُ

تَصامَمتُ عَن راويهِ حَتّى أَرَبتُهُ

وَإِنّي عَلى ما غالَني لَسَميعُ

وَقالَ رَبيعٌ ماتَ فيهِ مُسَلَّم

فَقُلتُ لَهُ بَل ماتَ فيهِ رَبيعُ

أَبا طاهِرٍ ما كانَ أَلأَم لَيلَةٍ

أَرِقتُ بِها وَالسّاهِرونَ هُجوعُ

فَلَهفي عَلى الآمالِ فيكَ فَإِنَّها

نَوائِبُ لَم يُقدَر لَهُنَّ شُروعُ

وَعَزَّ عَلى ساري الدُّجا أَن يَجوبَهُ

وَمالَكَ مِن دونِ النُّجومِ طُلوعُ

أَلومُ عَلَيكَ الوَجدَ وَهوَ مُبَرِّحُ

وَأَعتِبُ فيكَ الدَّمعَ وَهوَ نَجيعُ

وَأَعلَمُ أَنّي ما مَنَحتُكَ طائِلاً

وَهَل هِيَ إِلّا زَفرَة وَدُموعُ