أراني منك يا كعب بن عمرو

أَراني مِنكَ يا كَعبَ بنَ عَمروٍ

عَلى قُربِ المَوَدَّةِ في تَقالِ

عَلَيكَ إِذا حَسَدتَ طِلابَ فَضلي

وَلَيسَ عَلَيَّ أَن أَذَرَ المَعالي

حَوَيتَ فَضائِلاً ما نِلتَ مِنها

سِوى بَثَّ العَداوَةِ في الرِّجالِ

وَما ذَنبي إِلى الأَقوامِ إِلّا

مُكاثَرَتي لأَطرافِ العَوالي

وَإِنّي لا أَعُدُّ الرِّفدَ جوداً

لِمَن حَمَّلتُهُ ذُلَّ السُّؤالِ

وَلا أَبغي طَريفَ المالِ إِلّا

لِتُروى راحَتايَ مِنَ النَّوالِ

عَرَفتُ الدَّهرَ مَعرِفَتي بَنيهِ

فَلَستُ أَفِرُّ مِن نُوَبِ اللَّيالي