أما الزمان فموجز في وعظه

أَمّا الزَّمانُ فَموجِزٌ في وَعظِهِ

وَظَفِرتُ بِالإِشهابِ في إِيجازِهِ

لا تُخدَعَنَّ فَما حَقيقَةُ أَمرِهِ

عِندَ النُّهى إِلّا كَمِثلِ مَجازِهِ

سَبَقَ اللِّئامُ بِهِ الكِرامَ كَأَنَّما

قيدَت هَواديهِ إِلى أَعجازِهِ

كَم مَوعِدٍ مِنهُ تَعَلَّقَ طامِعٌ

سَفَهاً فَحالَ المَوتُ دونَ نَجازِهِ

مَن كانَ مُقتَنِعاً فَقَد وَجَدَ الغِنى

في شامِهِ وَعِراقِهِ وَحِجازِهِ